المميزون
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المميزون

المميزون للمميزون
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ملفات منسية من ذاكرة النكبة .. "هولوكوست" طيرة حيفا

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
hossam
مشرف قسم الفنون
مشرف قسم الفنون



عدد الرسائل : 9
تاريخ التسجيل : 13/05/2008

ملفات منسية من ذاكرة النكبة .. "هولوكوست" طيرة حيفا Empty
مُساهمةموضوع: ملفات منسية من ذاكرة النكبة .. "هولوكوست" طيرة حيفا   ملفات منسية من ذاكرة النكبة .. "هولوكوست" طيرة حيفا Emptyالأربعاء مايو 14, 2008 5:49 pm

العرب اليوم - محمد ابو عريضة

... في الوقت الذي كانت اسرائيل تحتفل بذكرى تأسيسها الخمسيني قبل عشر سنوات, كانت مجموعة من الباحثين الاسرائيليين وغيرهم من جنسيات مختلفة, جلها غربية, قد انكبت على دراسة ملفات اسرائيلية واخرى من الصليب الاحمر الدولي تتحدث بالتفاصيل عن سلسلة المجازر والجرائم الانسانية التي ارتكبتها العصابات الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني عام 1948 وما تلاها من اعوام, وحسب ما ذكره الباحث في شؤون اللاجئين د. سلمان ابو سته كما ورد في تقارير منشوره له يبلغ عدد المجازر الاسرائيلية الموثق 35 مجزرة مع ان العدد الحقيقي يفوق مئة مجزرة.
ملفات منسية من ذاكرة النكبة .. "هولوكوست" طيرة حيفا

ويعيد ابو سته اسباب تدني حجم المعلومات لدى الجمهور الفلسطيني والعربي عن المجازر الصهيونية الى التعتيم الاعلامي الغربي على تفاصيل ما كان يحدث في المدن والقرى الفلسطينية, والى ضعف القدرات الاعلامية الفلسطينية والعربية, فباستثناء مذبحة كفر قاسم ومذبحتي دير ياسين وقبيه في سنوات تلت نكبة فلسطين ظلت جرائم الحرب الصهيونية مخفية عن الرأي العام العالمي والعربي, وعلى نسبة غير قليلة من ابناء الشعب الفلسطيني, فوفقا لعلماء اجتماع ونفس تلجأ الضحية احيانا الى تخبئة صورة الجريمة التي تعرضت لها وتتفادى الخوض في تفاصيلها, ولا سيما خلال الاشهر والسنوات القليلة التي تلي الجريمة وذلك لتحاشي استرجاع صورة المجرم وهو يرتكب جريمته البشعة, كما ان منظومة القيم والعادات المجتمعية التي كانت سائدة قبل نصف قرن ظلت تضع قيودا عدة على ابناء المجتمع الشرقي, لجهة الخوض في تفاصيل هزيمته لان ذلك يذكره بضعفه وقيودا اخرى خاصة بقضايا المرأة لا سيما ان عددا من النساء الفلسطينيات تعرضن للاغتصاب من قبل الصهاينة قبل قتلهن.

وحدها تقارير مراقبي الهدنة, الذين كانوا يسجلون اقوال شهود عيان ويرسلونها الى »الكونت برنادوت« وخلفه د. »بنش« ظلت بعيدة عن متناول يد الباحثين, بل لعل إبعادها عن الباحثين والسياسيين كان عن قصد وفقا لما يعتقد احد الباحثين وذلك لتحقيق واحد من هدفين او كليهما معا, الاول خدمة لدولة اسرائيل والثاني اهمال اصحاب المصلحة في كشف جرائم الحرب الصهيونية وتفاصيل ما حدث في فلسطين من مجازر خلال وبعد نكبة فلسطين عام .1948

ويشير ابو سته الى ان الباحث »ميشيل بالمبو« هو الوحيد الذي كتب عن هذه التقارير في كتابه »نكبة فلسطين« مع انه وجد صعوبة في نشر كتابه.

جاء حديث ابو سته السابق في تقرير صحافي نشر في صحيفة الحياة اللندنية في نيسان من عام ,1999 ويبدو وفقا لما صدر لنفس الباحث بعد العام 1999 من تقارير وابحاث وما تحدث عنه في لقاءات صحافية او تلفزيونية ان ابو سته قد تمكن من النبش في عدد غير قليل من هذه التقارير ووثق ما ورد فيها من تفاصيل المجازر الصهيونية حسب روايات شهود عيان كان مراقبو الهدنة قد استجوبوهم.

»طيرة حيفا«

قرية »الطيرة« او »طيرة حيفا« وفقا لما ساد على ألسنة الناس لتميزها عن »طيرات« - جمع طيرة- عديدة يصل عددها الى اثنتي عشرة قرية في فلسطين, واشتهرت ايضا ب¯ »طيرة اللوز« لكثرة اشجار اللوز فيها, تقع هذه القرية على بعد 7كم جنوب مدينة حيفا الساحلية, وكان عدد سكانها عام 1948 بحدود ستة آلاف نسمة وفقا لاحد المصادر ولكن حسب احد ابنائها القاطنين في محافظة اربد عبدالصمد الحاج يوسف ابو راشد وصل عدد سكان »الطيرة« عام 1948 الى عشرة آلاف نسمة, ويستند الذين ذكروا ان عدد سكانها كان ستة آلاف الى الاحصاءات البريطانية وقت الانتداب على فلسطين وهذا غير دقيق وفقا لما قاله لان الاحصاءات البريطانية اهملت 85 أسرة »طيراوية« - من الطيرة- كانوا يعيشون في حيفا بسبب ظروف عمل ارباب هذه الاسر.

ويقول ابو سته ان »الطيرة« تعرضت لعدة غارات صهيونية منذ اعلان قرار التقسيم ,181 وبعد سقوط حيفا بيد الصهاينة وقامت القوات البريطانية باخلاء بعض السكان على دفعات, وعلى الرغم من ان معظم القرى الواقعة حول »الطيرة« قد سقطت واصبحت القرية كجزيرة عربية يحيطها يهود الا ان القرية ظلت صامدة شأنها شأن قرية عين غزال التي تقع بالقرب منها, ولم تتمكن العصابات الصهيونية من احتلالها الا في 16 تموز من عام .1948

ويسرد ابو سته كما جاء في احد تقاريره تفاصيل ما حدث بعد سقوط القرية الى يوم 25 تموز اي تفاصيل عشرة ايام من القهر والذل لسكان »الطيرة« ويقول بان اليهود دخلوا القرية بعد سقوط 13 شهيدا من اهلها, فانسحب المقاتلون الشباب الى خارج القرية وبقي كبار السن الذين استسلموا للصهاينة, واخذ الصهاينة خلال الايام العشرة التي تلت احتلال القرية ينقلون السكان الذين ظلوا في القرية على دفعات في باصات الى منطقة »اللجّون« قرب خطوط القوات العراقية, التي كانت ترابط هناك ومن ثم انزالهم من الباصات ويبدأون باطلاق النار من رشاشاتهم لدفعهم الى الشرق.

المحرقة

في 25 تموز من نفس العام - 19 رمضان- عاد الصهاينة الى القرية وجمعوا ما تبقى من كبار السن والعجزة وعددهم كان يتراوح ما بين 60 الى 80 شخصا, ووضعوهم في باصات وتحركت الباصات الى الشرق بمرافقة حراسة من افراد العصابات الصهيونية قوامها 10-15 صهيونيا, ووصلوا الى منطقة »اللجون« في الثامنة مساء, فتوقفت الباصات على طريق العفوله قرب عدد من البيوت الجديدة التي هدم بعضها حديثا فأمر الصهاينة الاهالي بالنزول من الباصات وان يحمل كل واحد منهم »الصرة« التي جاء بها من القرية, واجلسوهم على شكل دائرة على بعد مئتي متر عن طريق العفولة, وسط »قصل« لقمح كان اصحابه قد حصدوه, واخبروهم بانهم قريبون من الخطوط العربية.

سلم الصهاينة الاهالي الذين رافقوهم في رحلة هجرتهم الى حراس صهاينة من مستعمرة قريبة, ويشير ابو سته الى انه تبين لاحقا بان الموقع كان مركز شرطة احتله الصهاينة, فالقبعات التي كان الصهاينة حسب شهود العيان تشبه قبعات الشرطة, وبعد دقائق من جلوس الاهالي وسط حقل القمح المحصود طلب عدد منهم من افراد الحرس ماء, فهم صائمون والوقت تجاوز أذان المغرب, ناهيك عما اصابهم من تعب بعد يوم طويل من القهر والسفر, خاصة وان معظمهم من الكهول العاجزين عن خدمة انفسهم, بعد دقائق قليلة عاد عدد من الصهاينة يحملون عبوات معدنية »جالونات«, فاستبشر الاهالي خيرا, فها هم يحضرون الماء للصائمين, ولكن احتفاءهم بالمنقبة الصهيونية المزيفة انتهى فجأة بعد ان فتح الحراس العبوات واخذوا يسكبون ما بداخلها على الاهالي الذين ادركوا في تلك اللحظة ان »الجالونات« لم تكن مليئة بالماء بل بالبنزين.

اشعل الصهاينة في الاهالي النار, وللقارئ الكريم ان يتخيل مشهد 60 - 80 عجوزا, اصغرهم في الاربعين - يحترقون وسط »قصل« القمح المحصود, بالطبع وصف الذعر اقل ما يمكن اطلاقه على حال هؤلاء العجائز فمن جهة كان الاهالي صائمين ومتعبين, ومن كبار السن بينهم ضرير او اثنان, ونساء عجائز غير قادرات على الهروب من النار, واضيف الى كل ذلك ان الوقت قد اصبح بعد المغرب, اي ان الظلمة اطبقت على »المكان«, وان الموقع الذي ربض فيه الاهالي يمثل بيئة تستلذها النار, ف¯ »القصل« - ما يتركه الحصّاد في الارض بعد قطع ساق سنبلة القمح او الشعير بالمنجل - سريع الاشتعال, ولعل رد الحراس الصهاينة على استغاثة عدد من الضحايا بالله سبحانه وتعالى بقولهم باللغة العربية »ما في الله« قد زاد من حسرة هؤلاء العجائز, وجعل الذين استشهدوا يموتون من الغيظ قبل ان تلتهم النار ابدانهم.

نتائج »المحرقة«

يورد ابو ستة تفاصيل ما جرى مع الذين نجوا من المحرقة ويقول ان عددا من الاهالي تمكن من الهرب من النار, رغم انه لم يتمكن من الوصول الى العدد الحقيقي للذين نجوا, بسبب تفرقهم الى مخيمات اللجوء في نابلس واربد ودمشق وصيدا, لكن مراقبي الامم المتحدة تمكنوا من تسجيل شهادة عشرة اشخاص من اصل خمسة عشر يعتقد انهم نجوا, واما الذين قضوا في المحرقة فان ابو سته يرجح ان عددهم يصل الى ,55 مع ان رأي مراقبي الامم المتحدة استقر على اعتماد قائمة ب¯ 28 ضحية وقعت في »المحرقة«, تكرر ذكر اسمائهم على ألسنة الشهود, ولهذا عُرف ملف المحرقة في الامم المتحدة ب¯ »Alleged burning of 28 arabs alive« اي ملف ال¯ 28 عربي الذين احرقوا وهم احياء«.

الناجون الذين وصلوا الى نابلس هم اول من ابلغ عن »المحرقة«, والغريب ان جريمة الابادة الصهيونية هذه بحق هؤلاء العجائز تمت اثناء سريان الهدنة الثانية بين العرب واليهود, المهم في الامر ان اللواء اسماعيل رجب قائد القوات العراقية كتب بتاريخ 7 تموز الى هيئة اركان الحرب العراقية بتفاصيل ما سمع من الناجين, وقامت هيئة الاركان بدورها بمخاطبة الجامعة العربية, ومن ثم الى امين عام الامم المتحدة الكونت »برنادوت«, والى لجنة الصليب الاحمر الدولي, وحسب ابو سته لم يقم مراقبو الامم المتحدة بأية اجراءات خاصة ب¯ »المحرقة« لمدة ثلاثة اسابيع, فأول تقرير للمراقبين مؤرخ ب¯ 8 آب, وهو تقرير مراقبين حققوا مع اثنين من الناجين من »المحرقة« وصلا الى مدينة صيدا بحضور محافظ المدينة الامير عبد العزيز شهاب.

شهادة الناجين من »المحرقة«

على الرغم من ان المراقبين الذين استجوبوا الشاهدين يوسف عبد الفتاح سلوم, والحاج حسن سلوم لم يكونوا متخصصين, الا ان ما سجلوه في تقريرهم يكفي, ويقول الشاهد الاول في شهادته انه هرب من النار, فأطلق عليه الصهاينة الرصاص, فأصيب في فخذه, وظل يمشي في الظلام لمدة ساعة ونصف الى ان غلبه سلطان النوم, وهو يستريح تحت شجرة زيتون شمال قرية »رمانة«, فيما هرب الشاهد الثاني باتجاه قرية »زلفة« وامضى الليلة فيها.

مرت ثلاثة اسابيع على شهادة »شاهدي صيدا« من دون ان يستأنف احد التحقيق, او زيارة المواقع, ولكن في 11 ايلول بدأت لجنة خاصة من مراقبي الامم المتحدة التحقيق في »المحرقة«, استدعت اللجنة الشاهدة رحمة ابراهيم الحاج التي قالت انها وصلت مع باقي الاهالي الى شرقي »اللجّون« انزلهم الصهاينة من الباصات, واجبروهم على الجلوس فوق صرر - جمع صره - ملابسهم وبعد ان طلب الاهالي الماء, احضر عدد من الصهاينة العبوات كما ورد سابقا, واخذوا يصبون محتوياتها على »الصرر« والعجزة, ثم اشعلوا النار وابتعدوا, وتشير الشاهدة الى انها كانت اصغر واقوى من الباقين, وهذا سمح لها بسرعة التحرك والهرب, بعد ان اشتمت رائحة »البنزين«, واختبأت تحت صخرة الى الصباح, وكانت تسمع اصوات العجزة وهم يتألمون ويستغيثون, وفي الصباح ذهبت الى موقع المحرقة, وشاهدت الجثث المتفحمة, فاستبد بها الذعر الشديد, الامر الذي حال بينها وبين عدّ الجثث, فقد اطلقت ساقيها للريح, ظلت تجري الى ان وصلت الى قرية »زلفة« فسقطت على الارض من الاعياء, ولكن اهالي القرية ساعدوها واخذوها الى جنين.

توالت بعد ذلك شهادة الشهود, وقالت اللجنة في تقريرها المؤرخ في 12 ايلول انها توصلت الى قناعة بان الشهود ادلوا بالحقيقة, وان هذا العمل »حرق الاهالي« شبه حربي, ومخالف لبنود الهدنة, ويقول ابو ستة ان هذه الادانة الناعمة لعصابات الصهاينة لم تستمر طويلا, فبعد اسبوع من تقرير اللجنة اغتالت العصابات الصهيونية الكونت »برنادوت«, وانشغل رئ¯¯يس المحققين بالقضية الجديدة, ولكن المستشار القانوني للجنة كتب في 23 ايلول »بعد الاطلاع على اقوال الشهود, لا يوجد دليل قاطع على جريمة المحرقة« مستندا الى تناقض وقع فيه الشهود البسطاء, بخصوص عدد اليهود الذين رافقوا الباصات التي نقلت اهالي »الطيرة«, واوصى ان يزور فريق التحقيق موقع »المحرقة«, وان يبحث الفريق عن شهود اضافيين, ولكن اللجنة لم تزر الموقع, الامر الذي جعل هذا الملف في مكاتب الامم المتحدة مهملا لمدة نصف قرن.

تواطؤ ام اهمال?

الشهود اكدوا كما جاء في افاداتهم لمراقبي الامم المتحدة اكثر من حقيقة بشأن »المحرقة«, ولكن رئ¯يس لجنة التحقيق شكك في وقوعها, فالشهود تطابقوا في اقوالهم في معظم تفاصيل »المحرقة«, فقد توافقوا جميعا في روايتهم بشأن وقوف الباصات على طريق »العفولة«, شرقي »اللجون«, قرب موقع ماء او »سبخة«, قريب من مستعمرة يهودية كان عدد من سكانها يلبسون قبعات مختلفة مثل الشرطة - مطابق تماما لمركز الشرطة الذي تحول الى مستعمرة لاحقا غرب مكان المحرقة - وكذلك تطابق اقوال الشهود مع الواقع, كقول احدهم بانه مشى ساعة ونصف الساعة الى ان وصل الى شمال قرية »الرمانة«, ونام تحت شجرة, وحسب ابو سته فان المسافة مطابقة لقول الشاهد, كما انه يوجد اشجار زيتون في الموقع الذي اشار اليه الشاهد, وقول شاهده اخرى قالت بانها التقت باحد الرعاة, فاخذها الى القرية, فالى الشرق من المكان توجد مراعي, بالاضافة الى تفاصيل اخرى دقيقة, ولكن الغريب كما يقول ابو ستة ان احد المراقبين كتب تقريرا يقول فيه ان مثل هذه الحوادث كثيرة, وانه ليس لديهم الوقت الكافي للتحقيق في كل الحوادث, فمهمتهم الرئ¯يسية مراقبة وقف اطلاق النار والتحركات العسكرية.

ويعتقد ابو ستة ان تواطؤا مقصودا وقع فيه مراقبو الامم المتحدة, ويمكن في احسن الاحوال ان يكون اهمالا, فعندما اصر فريق التحقيق المختص على اسرائ¯يل السماح للشهود بزيارة موقع المحرقة بصحبة الفريق, اسقط المستشار السياسي لخليفة »الكونت برنادوت« هذا الامر من حسابات الامم المتحدة, حينما كتب بعد ثلاثة شهور من »المحرقة« انه لا يرى ضرورة لهذه الزيارة, ولكنه سيحاول الحصول على اذن, ولكن الاذن لم يصدر, ورفعا للعتب كما يقول ابو ستة نظم فريق التحقيق اجتماعا مع العسكريين, اليهود الذين احتلوا »الطيرة« ورّحلوا سكانها قصرا, كما جاء في تقرير لفريق التحقيق.

اسماء الناجين والضحايا

ولتعزيز مصداقية ما قاله وكتب عنه ابو ستة بحثت »العرب اليوم« في محافظة اربد عن احد الناجين, او ابنائهم او احفادهم, وتمكنت بعد بحث طويل من الوصول الى ابن وحفيد لناجيتين من »المحرقة«, هما جدته لامه طريفة الحاج عبدالرحمن سلوم, واسم هذه الناجية من »المحرقة« ورد في تقارير لجنة التحقيق, والثانية هي امه خضرة محمد عمر عثمان عموره, ولكن اسمها لم يرد في التقارير.

قامت »العرب اليوم« بالاستماع الى شهادة عبدالصمد الحاج يوسف ابو راشد, ابن وحفيد الناجيتين, وهو مدرس متقاعد ويبلغ من العمر 75 عاما, فقد كان عمره 15 عاما في النكبة, ويتذكر بعض التفاصيل, ومع انه لم يكن من الذين اضرمت العصابات الصهيونية فيهم النار وهم احياء, لانه كان قد غادر القرية مع بعض اهالي الطيرة ليلة 18 ايار 1948 الى موقع اسمه »باب النهر«, ويقع شمال غرب الطيرة باتجاه حيفا, الا انه يعرف تفاصيل عن »المحرقة«, واكد وقوعها, ولكنه لم يتعرف على اسماء بعض الضحايا, وقد يكون ذلك عائدا الى صغر سنه في ذلك الوقت وعدم معرفته معظم اهل القرية, او لاخطاء وقعت فيها لجنة التحقيق, بدليل انه صحح اسماء عدد من الضحايا, وردت اخطاء في اسمائهم.

ويقول ان جدته لامه التي كان عمرها بحدود 75 عاما في »النكبة«, وقد توفيت في قرية »داريا« قرب دمشق, بعد التحاقها بابنها عام 1953 بعامين تقريبا, لم تستطع انقاذ شقيقها الاكبر, لانه كان غير قادر على الحركة, فيما تمكنت والدته من مساعدة جدته على الهرب, واضاف بانه يعرف عددا من الضحايا ومن الناجين وهم حسن دعاس - ورد اسمه في التقارير - فقد كانت دكانته في القرية مقابل منزل الشاهد عبدالصمد, وكان عمر دعاس عندما احرقه الصهاينة 130 عاما, ويعرف فياض ابو راشد وزوجته, وهما من الناجين وورد اسماها في تقارير الامم المتحدة, وكان فياض ضريرا, وتوفي عام 1951 في اربد ودفن في »البارحة«, ولحقته زوجته بعد ايام. ويعرف احمد البلعاوي وهو احد الضحايا, ولكنه لا يعرف ان كان استشهد في »المحرقة« او انه توفي في وقت لاحق, مع انه لم يسمع عنه شىئا بعد عام ,1948 ويعرف ذيب العمشة - ورد اسم ام ديب »بالدال« العمشة وزوجة ابو عمشة- واما زوجة احمد البلعاوي التي ورد اسمها في التقارير, فقال انه لا يستطيع تأكيد او نفي ان زوجته حنيفة من ضحايا »المحرقة«, لانه لا يعرف ويعرف ايوب الهندي الذي ورد اسمه في التقارير, فهو يمت له بصلة نسب, ويعرف الشيخ محمود عبدالرحمن سلوم - ورد اسمه من دون عبدالرحمن في التقارير - فهو حسب عبدالصمد خال والدته, وقد توفي في المحرقة عن عمر يناهز 80 عاما, ويعرف فاطمة عبدالحي الناجي - ورد اسم عائلتها في التقارير التاجي »بالتاء« وليس »بالنون« والصحيح هو الناجي -, وهي من الضحايا, وكذلك الحال بالنسبة للشهيدة زينب الشياب التي ورد اسمها في التقارير زينب الشباب, وحجلة العلي من الضحايا, ولكن اسمها حجلة وليس حلجة كما ورد في التقارير.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
العاشق الكبير
مدير عام المنتدى
مدير عام المنتدى
العاشق الكبير


عدد الرسائل : 83
تاريخ التسجيل : 13/05/2008

ملفات منسية من ذاكرة النكبة .. "هولوكوست" طيرة حيفا Empty
مُساهمةموضوع: رد: ملفات منسية من ذاكرة النكبة .. "هولوكوست" طيرة حيفا   ملفات منسية من ذاكرة النكبة .. "هولوكوست" طيرة حيفا Emptyالخميس مايو 15, 2008 10:44 am

مشكووووووووووووووووووووووووور اخي حسام على الموضع الرأع تقبل مروري
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomeazon.yoo7.com
الساحر الأبيض
مدير عام المنتدى
مدير عام المنتدى
الساحر الأبيض


عدد الرسائل : 33
تاريخ التسجيل : 28/05/2008

ملفات منسية من ذاكرة النكبة .. "هولوكوست" طيرة حيفا Empty
مُساهمةموضوع: رد: ملفات منسية من ذاكرة النكبة .. "هولوكوست" طيرة حيفا   ملفات منسية من ذاكرة النكبة .. "هولوكوست" طيرة حيفا Emptyالثلاثاء يونيو 03, 2008 4:02 am

يا ساتر يارب ربنا ياخد كل المجرمين اسرائيل وامريكا و الكونغو الديمقراطيه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ملفات منسية من ذاكرة النكبة .. "هولوكوست" طيرة حيفا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المميزون :: قسم المنتدى العام :: منتدى الحوادث و الجرائم-
انتقل الى: